اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 428
[عروة بن مسعود]
قال: ولما كلّم عروة بن مسعود الثقفي [1] النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان في ذلك ربّما مسّ لحية النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له المغيرة بن شعبة [2] : نحّ يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ألّا ترجع إليك.
[من مستحسن الرثاء]
وقال ابن هرمة أو غيره: [3] [الكامل]
لله درّ سميدع فجعت به ... يوم البقيع حوادث الأيام
هشّ إذا نزل الوفود ببابه ... سهل الحجاب مؤدب الخدّام
وإذا رأيت صديقه وشقيقه ... لم تدر أيّهما أخو الأرحام
[159 و]
[خفي عليه المسلك]
واستشهدوا أعرابيا على رجل وامرأة، فقال: رأيته قد تقمّصها، يحفزها بمؤخره، ويجذبها بمقدّمه، وخفي عليّ المسلك. [1] عروة بن مسعود بن معتب الثقفي: وهو عم والد المغيرة بن شعبة، وفيه نزل قول الله: عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ
(الزخرف 31) ، قدم على الرسول سنة تسع، وقتله رجل من ثقيف. (الإصابة ت 5518) [2] المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي: أحد دهاة العرب وقادتهم وولاتهم، صحابي يقال له (مغيرة الرأي) ، لما ظهر الإسلام تردد في قبوله، ثم أسلم سنة 5 هـ، وشهد الحديبية واليمامة وفتوح الشام، وذهبت عينه في اليرموك، وشهد القادسية ونهاوند وهمدان وغيرها، ولاه عمر بن الخطاب على البصرة، ثم عزله وولاه الكوفة، وأقره عثمان على الكوفة، ثم عزله، اعتزل الفتنة بين علي ومعاوية، وحضر مع الحكمين، ثم ولاه معاوية الكوفة، فلم يزل فيها إلى أن مات سنة 50 هـ.
(الإصابة ت 8181، الطبري 6/131، ابن الأثير 3/182) [3] ليست الأبيات في ديوان ابن هرمة، وهي في البيان والتبيين 1/168، 2/332 لابن هرمة أو غيره، ونسبت في الحماسة 1/394 إلى محمد بن بشير الخارجي، وفي العقد الفريد 2/315 لابن هرمة، وفي معجم الشعراء ص 343 والحماسة البصرية 1/244 والخزانة 4/112 لمحمد بن بشير الخارجي.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 428